عندما يتعلق الأمر بالساقين، فإن السيلوليت هو بلا شك أكثر المشاكل التي تزعج النساء. ومع ذلك، هناك حالتان أخريان غالبًا ما تتطلبان استشارة المتخصصين:
الدوالي والوذمات.
تُعرف الدوالي بأنها "توسعات في شبكة الأوردة السطحية في الأطراف"، وتحدث بسبب خلل في الصمامات يؤدي إلى تدفق الدم إلى الجزء السفلي من الجسم. لسوء الحظ، تؤثر الدوالي على النساء أكثر بكثير من الرجال - "بمعدل حوالي أربعة إلى واحد"، وفقًا للطبيب - وأهم عامل يؤثر في ظهورها هو العامل الوراثي. إذا كان كلا الوالدين يعانيان من الدوالي، فمن المرجح أن تعاني البنات أيضًا. بالإضافة إلى ذلك، النساء عرضة لحالات أخرى
تشجع على ظهور الدوالي.
الحمل هو أحد هذه الحالات، حيث يؤدي إلى زيادة الضغط على الساقين بسبب زيادة الوزن، مما يجعل النظام الوريدي يبدو مثقلًا. حالة أخرى هي نمط الحياة الخامل. يقول الجراح الوعائي: "بشكل عام، النساء لم يقمن بممارسة الرياضة بشكل منتظم، وبالتالي يعانين من ضعف في تطور العضلات في الساقين، وهو أمر مهم لمنع التدفق العكسي وتحسين التصريف الوريدي".
الوذمة هي السبب الآخر الذي يدفع النساء إلى استشارة المتخصصين بسبب أعراض مثل الألم، والإرهاق، والثقل، أو التشنجات. غالبًا ما تكون نتيجة لضعف العضلات في الساقين، ولكنها قد تحدث أيضًا بسبب عوامل هرمونية مثل احتباس السوائل، خاصة أثناء الدورة الشهرية. هذا يؤثر على منطقة الحوض وينتقل تأثيره إلى
الساقين.
توصيات عملية لتجنب الحاجة إلى محاربة الدوالي والتورمات:
1.- الاعتناء خلال فترات الحمل: وفقًا للطبيب، فإن أسوأ ما يمكن حدوثه هو سوء الحمل، أي عندما لا تمارس الأم المستقبلية النشاط البدني، تزيد وزنها بشكل مفرط، تتوقع ولادة طفل كبير (يزيد وزنه عن أربعة كيلوغرامات) أو تكون حاملًا بتوأم. "كل هذه الحالات تؤدي إلى تدهور وظائف الأوعية الدموية في الأطراف"، يوضح.
2.- تجنب زيادة الوزن المفرطة: "زيادة الوزن لا تسبب الدوالي بحد ذاتها، لكنها عامل مساهم"، يقول الطبيب.
3.- ممارسة الرياضة: أي نوع من التمارين يعد مفيدًا. "البيلاتس، ركوب الدراجات، السباحة، ما تفضلونه"، يؤكد أرياغادا. المشي أيضًا يعد مفيدًا للغاية.
4.- تجنب الجلوس لفترات طويلة: "الجلوس أمام الكمبيوتر خمس ساعات يوميًا أمر سيء للغاية"، يحذر الجراح، ويشرح أنه بالرغم من أن الضغط الذي يحدث على الساقين أقل، فإنها لا تزال في وضع عمودي. ولا سيما بالنسبة للنساء اللاتي يقضين اليوم بأكمله واقفات. في هذه الحالات، يُنصح بتحفيز الدورة الدموية من خلال الحركة. "الوقوف على أطراف أصابع القدم (الارتفاع) تمرين ممتاز يمكن حتى القيام به أثناء الجلوس، حيث يتم شد عضلات الساق مما يحسن التدفق الوريدي"، يقترح.
5.- رفع الساقين: إذا كان التحرك في العمل مستحيلًا، يمكن بدلاً من ذلك العودة إلى المنزل ووضع الساقين في ارتفاع، سواء باستخدام الوسائد أو عن طريق الاستلقاء على السرير. "10 إلى 15 دقيقة كافية، حيث يحدث تصريف تلقائي يخفف الضغط والإرهاق"، يوضح المتخصص.
6.- استخدام الجوارب الضاغطة أو الداعمة: وفقًا للطبيب، تساعد هذه الجوارب في ضغط الدورة الدموية السطحية، مما يمنع تمدد الشبكات الوريدية، ويساعد على تحسين تدفق الدم بشكل أسرع وأكثر كفاءة. النتيجة: تقل انتفاخ الساقين وتشعر بإرهاق أقل.
7.- التدليك: على الرغم من أن العروض كثيرة في مراكز التجميل، يحذر ألفريدو أرياغادا من أن فائدتها تكون فقط في حالات التورمات اللمفاوية المشخصة. "في هذه الحالة، يلعب التدليك دورًا هامًا، سواء كان يدويًا، أو فيزيائيًا، أو حتى بواسطة الأجهزة"، يشرح. لهذا السبب، ينصح الجراح بتقييم مصدر المشكلة بشكل جيد وتصحيح العوامل التي أدت إليها.