السجائر والصحة

خلال أكثر من 20 عامًا، سمعنا يوميًا عن الأضرار التي يسببها التدخين في جسم الإنسان: السرطان، النوبات القلبية، النفاخ الرئوي، إلخ.
​
 للتوضيح، تحتوي السجائر على 4027 منتجًا كيميائيًا، 200 منها سموم معروفة و60 منها مواد مسرطنة. النيكوتين والقار هما المواد الأكثر ضررًا. جرعة النيكوتين الموجودة في السجائر قد تقتل شخصًا.

لكن قبل أن يدخن الشخص الكمية اللازمة لتراكم الجرعة القاتلة في الدم، فإنه يعاني من مرض طويل ومؤلم.

النيكوتين هو منبه قوي. إنه ما يعطي السجائر طعمها ويدفع الشخص إلى الرغبة في المزيد والمزيد. بعد استنشاق النيكوتين، يقوم الدم بتراكم المادة في كل خلية من خلايا الجسم ومع مرور الوقت تتعود الخلايا وتطلب المزيد من الجسم. لذلك يصبح المدخن سريع الانفعال وقلقًا؛ السجائر "تريح" والنيكوتين يصبح "مهدئًا" مشابهًا للكافيين. تظهر التجارب أن النيكوتين، جنبًا إلى جنب مع الهيروين والكافيين، هي المواد الأكثر إدمانًا.

إذا كنت تدخن علبة سجائر يوميًا لمدة عام، فإنك تجمع في رئتيك أكثر من ربع الكمية الإجمالية المنتشرة في جسمك. إذا أردت أن تكون لديك فكرة عن هذه الكمية، انفخ سحابة من الدخان عبر منديل. هذه البقعة الكارملية الرهيبة هي القار، وتذكر أن رئتيك أكثر امتصاصًا من الإسفنج.

تحتوي السجائر على 20 ملليغرام من القار، والشخص الذي يدخن علبتين يوميًا يدخل إلى رئتيه 400 ملليغرام من القار، وهو ما يعادل 146000 ملليغرام في عام واحد.

تتكون الرئتان من أكثر من 300,000 حويصلة رئوية وينتهي القار بتدميرها.

السجائر تحتوي على أول أكسيد الكربون، وهذه المادة هي نفس الغاز الذي يخرج من أنبوب عادم السيارة. يمتص الدم أول أكسيد الكربون بسهولة أكبر من الأوكسجين. وبالتالي، عند التدخين، يتم استنشاق غاز سام ويمنع الجسم من استلام الأوكسجين الضروري.

تحتوي السجائر على سيانيد الهيدروجين (HCN)، يبدو الأمر فظيعًا، لكنه الحقيقة. هذه المادة توقف الأهداب التي تغطي الرئتين والتي تساعد في الدفاع عن نفسها ضد المواد الغريبة. ولهذا السبب، تدخل السموم إلى الرئتين بسرعة. ومن هنا، يضطر جسم المدخن إلى الدفاع عن نفسه مما يجبره على السعال.