في هذه المناسبة، سوف نتحدث عن رجل مهم جدًا في مجال جراحة العظام، نيكولاس أندريه دي بوارسغارد. دكتور في الطب، أستاذ مساعد وعميد كلية الطب في باريس. كان أندريه هو من صاغ مصطلح "جراحة العظام"، الذي يأتي من كلمتين يونانيتين. "أورثوس" التي تعني مستقيم أو منتصب، و "بيديا" التي تعني "التعليم أو التدريب". بهذا المفهوم، كان يشير إلى القدرة على تصحيح أو منع التشوهات الهيكلية لدى الأطفال. وصف هذا في كتابه "جراحة العظام، أو فن الوقاية وتصحيح التشوهات الجسمية في الأطفال"، الذي نُشر في عام 1741.
في أحد النقوش في الكتاب، استخدم أندريه صورة لشجرة صغيرة مائلة تنمو موجهة بواسطة حبال مربوطة بعمود، تحاول تصحيح التشوه. أصبحت هذه الصورة أيقونة لتخصص جراحة العظام للأطفال، وهو موضوع الفيديو هذا. نجح نيكولاس أندريه في ربط التمرين والجهاز الحركي لأول مرة بطريقة علمية. في أطروحة كتبها في عام 1723، ذكر أن التمرين المعتدل هو أفضل وسيلة للحفاظ على الصحة. بشكل غريب، حصل أندريه أيضًا على لقب "دكتور الدودة" لاعتباره والد علم الطفيليات.
بالنسبة لتاريخنا، يجب أن نعود إلى عام 1658 في ليون، فرنسا، حيث بدأ في دراسة اللاهوت، ثم تركها ليبدأ دراسة الطب في كلية ريمس، حيث درس مجال الجراحة. على الرغم من أنه كان طموحًا ومليئًا بالطاقة، إلا أن حياة أندريه كانت مضطربة للغاية، حيث كان في صراع دائم مع زملائه. تخرج وأصبح أستاذًا في مدرسة فرنسا، وفي عام 1724 أصبح عميدًا للكلية.
في عام 1700 نشر أول كتاب له "تكوين الديدان في الجسم البشري. الأنواع المختلفة لهذه المرض وطرق الوقاية والعلاج". هذا العمل منحه لقب "أب الطفيليات"، على الرغم من أن تفسيره لمرض الديدان كان في كثير من الأحيان خياليًا. ومع ذلك، في نهاية حياته كتب العمل الذي منحته شهرته الحالية: والذي يسمى بترجمته "جراحة العظام أو فن الوقاية وتصحيح التشوهات الجسمية في الأطفال". نُشر هذا الكتاب لأول مرة في باريس في عام 1741 في مجلدين. وكان نجاحًا فوريًا، وسرعان ما نُشر في الخارج: مثل في بروكسل، ثم في لندن باللغة الإنجليزية، وأخيرًا في برلين. لم يكن المصطلح الأصلي لجراحة العظام مرتبطًا بالجراحة. بل، كان أندريه ضد الجراحة وحصل على إلغاء امتيازات الجراحين في عام 1724، ووضعهم تحت سلطة كلية الطب. تم تصور كلمة "جراحة العظام" باعتبارها نشاطًا وقائيًا أو علاجًا منزليًا، بهدف تحسين التشوهات عند الأطفال في عام 1741.
من المهم أن ندرك أن هذا المعالج لم يكن مكتوبًا للأطباء أو الجراحين. إنه نوع من التكريم لنعمة وجمال الأطفال. كتب أندريه قائلاً: "يجب ألا نهمل الجسم ونتركه يتشوه، فهذا ضد نية الخالق؛ هذه هي القاعدة الأساسية لجراحة العظام"، ثم أضاف "هذا الكتاب موجه فقط للآباء والأمهات ولجميع الأشخاص الذين يربون الأطفال ويجب عليهم محاولة الوقاية وتصحيح أي جزء من الجسم الذي يشوه".
إذا نظرنا فقط إلى مبدأ الوقاية، فإن هذه الكلمات لها معنى حقيقي اليوم. الكتاب مقسم إلى أربعة كتب. الأول يذكرنا بالتشريح الفني السطحي للجسم كله، مع فصل مثير للاهتمام حول النسب الخارجية. الكتابان 2 و 3 يعالجان أحد الأجزاء الأكثر أهمية في هذا التخصص، وبالتحديد جراحة العظام للأطفال بمعناها العصري. الكتاب 2 يصف طرقًا مفيدة للوقاية وتصحيح التشوهات الوضعيّة للجذع والعمود الفقري. الكتاب 3 يغطي التشوهات في الأطراف: يميز أندريه بين التفاوتات التي هي خلقية أو مكتسبة والانكماش الكاذب للأطراف بسبب الخلع، وفي هذه الحالة، يوصي "بتدخل سريع من الجراح". وأخيرًا، في الكتاب الرابع، يتناول التشوهات في الرأس والوجه بتفصيل كبير.
جراحة العظام الحديثة لا تتعامل مع هذا النوع من التشوهات. ومع ذلك، سيستمتع العديد من التخصصات الأخرى بهذا القسم، مثل الجراحين الفمويين والوجه والفكين، وجراحي الأسنان، والجراحين التجميليين.
لذا، كانت كلمة "جراحة العظام" قد أثارت في وقتها بعض الجدل، ولكن يجب الاعتراف بأنها هي الكلمة التي تُستخدم اليوم في جميع أنحاء العالم للإشارة إلى جراحة العظام للبالغين والأطفال.
العلامات التجارية Beybies، Pura+ و NrgyBlast تنتمي إلى Avimex de Colombia SAS. جميع المنتجات تحمل شهادات جودة وسجلات صحية سارية وهي مُصنعة وفقًا لأعلى المعايير الدولية. للحصول على منتجاتنا، يمكنك زيارة متجرنا الإلكتروني Shop-On Line. جميع المشتريات مضمونة بنسبة 100% مع ضمان الرضا أو الاسترداد.